العودة

تمكين المدن الذكية: استثمارات مستقبلية حيوية لتعزيز مستقبل المملكة

رئيس القطاع التجاري في "توال" عبدالرحمن آل معيقل يسلط الضوء على دور "توال" في بناء مستقبل المملكة من خلال البنية التحتية وتقنية المعلومات

2022-08-29
البيانات الصحفية


تعد المدن الذكية أحد أبرز المشاريع الأساسية التي تشهدها المملكة العربية السعودية في التحوّل والتنوع الاقتصادي، ويأتي توظيف التقنية في هذه المشاريع ليساهم في تمكين وتحقيق أهداف خطة التحوّل الوطني، ورؤية المملكة 2030، خصوصاً أن حكومة المملكة قد أعلنت مع إطلاق الرؤية في عام 2016، أنها تستهدف بناء 10 مدن ذكية في عدة مناطق سعودية.

ووفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي (World Economic Forum)، أصبح السكن في المدن الحضرية هو الاتجاه العام والسائد عالمياً. فمنذ عام 1950، ارتفع عدد السكان في المناطق الحضرية بالعالم بنحو 600٪. كما يُتوقع أن يرتفع عدد سكان المدن لأكثر من 6 مليارات نسمة في العقود القادمة. لذا، تعد المدن الذكية مطلباً أساسياً لضمان تلبية احتياجات السكان من خلال توفير أفضل الخدمات لهم، وضمان جودة الحياة.

ومن أجل المضي قدماً في بناء المدن الذكية، هناك عدة معايير يتوجب اعتمادها؛ فالمعيار الأول هو تقديم خدمات الاتصالات، وتمكين البنية التحتية الخاصة بها، من أجل توفير الاتصال بين الأفراد والمؤسسات فيما بينهم بطرق عصرية. ومن هذا المنطلق، تعمل شركة "توال" على وضع الأساسات لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، التي تمكّن من تبادل البيانات بمختلف أنواعها. وبصفتها أول شركة أبراج في المملكة، تقوم "توال" بتصميم وبناء وتشغيل بنية تحتية للاتصالات، مستعينة بأحدث التطورات والتقنيات المتعلقة بهذا القطاع، خصوصاً أن أبراج الاتصالات وشبكة الألياف الضوئية تعد العمود الفقري للاتصال في جميع أنحاء المملكة.

أما المعيار الثاني ، فهي أجهزة جمع البيانات من عدة مصادر ويتضمن ذلك "إنترنت الأشياء"، حيث تستخدم المدن الذكية أجهزة الاستشعار المتصلة والألياف الضوئية والعدادات لجمع البيانات وتحليلها، من أجل تحسين البنية التحتية وخدمات المرافق العامة. وتقدم "توال" في هذا المجال العديد من الحلول المتطورة، بما في ذلك برجها الذكي القادر على استضافة العديد من أجهزة الاستشعار الذكية، التي تدعم إنترنت الأشياء، إضافة إلى تقديم أحدث حلول الأعمدة الذكية، المهيئة لاستضافة شبكات الجيل الخامس، بالإضافة إلى أجهزة استشعار الطقس، وكاميرات المراقبة، كذلك تزويد السيارات الكهربائية بالطاقة، وغيرها من التقنيات الحديثة.

وتعمل أجهزة جمع البيانات بشكل متكامل مع البنية التحتية للاتصالات، من خلال تخزين وتحليل البيانات، والخوارزميات المتعلقة بتقنية تعلّم الآلة، لتحويلها إلى مفاهيم تتكامل مع تقنية الذكاء الاصطناعي، ويتم تجميع البيانات في تقارير سهلة القراءة، تسمح للمستخدمين الوصول إليها من خلال تطبيقات مختلفة، وتمكين صناع القرار، لتكون هذه الأجهزة بمثابة العقل الذي يحرك المدن الذكية.

نهدف، في "توال"، إلى مشاركة البنية التحتية لجميع وسائل الاتصال للمدن المعرفية، عبر وسيلة مماثلة للثورة السحابية لمراكز البيانات، حيث ستؤدي مشاركة البنية التحتية إلى تسريع تطوير المدن الذكية، إضافة إلى تحقيق الفوائد الأخرى، كتقليل تكاليف الاستثمار في الشبكات، وزيادة قيمة الأعمال، وتحسين استخدام البنى التحتية، وضمان الامتثال للالتزامات التنظيمية.

ومن خلال مشاركة البنية التحتية، تساعد "توال" في تسريع نشر شبكة الجيل الخامس والتقنيات المستقبلية ذات الصلة، بما في ذلك إنترنت الأشياء، وذلك مع إحداث تأثير إيجابي على المجتمع المحلي وضمان الاستدامة البيئية.

نسعى، في "توال"، للانسجام مع أهداف المملكة، حيث نعمل عن كثب مع الجهات الحكومية لتحقيق أهداف رؤية 2030، ويأتي ذلك انطلاقاُ من شراكتنا، ودورنا الداعم، والتزامنا في المساهمة الفعالة في التنمية، والتنوع الاقتصادي. فنحن في "توال" لا نركز فقط على خدمة احتياجات عملائنا من خلال تقديم حلول البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات، إذ نستثمر في مستقبل المملكة، وهو الأمر الذي يجسد أهمية المدن الذكية كضرورة لتلبية احتياجات الغد، المتعلقة بالمناطق الحضرية، فنحن هنا لوضع الأساس لكل ممكن.